محبــي ليــبــيا
ابو الطيب المتنبي  13401710
محبــي ليــبــيا
ابو الطيب المتنبي  13401710
محبــي ليــبــيا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 ابو الطيب المتنبي

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
أمل
محُـــب فضـــي
أمل


الدولة : ابو الطيب المتنبي  1311_md_13105401401
الهواية : ابو الطيب المتنبي  Writing
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 1086
معــدل التقييـــم : 22
تاريخ التسجيل : 06/07/2010
MY MMS : ابو الطيب المتنبي  CAi06624

ابو الطيب المتنبي  Empty
مُساهمةموضوع: ابو الطيب المتنبي    ابو الطيب المتنبي  Emptyالجمعة أكتوبر 22, 2010 8:13 am


نبذة من حياته أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكوفي الكندي، أبو الطيب. الشاعر الحكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي، له الأمثال السائرة والحكم البالغة المعاني المبتكرة. ولد بالكوفة في محلة تسمى كندة وإليها نسبته، ونشأ بالشام، ثم تنقل في البادية يطلب الأدب وعلم العربية وأيام الناس. قال الشعر صبياً، وتنبأ في بادية السماوة (بين الكوفة والشام) فتبعه كثيرون، وقبل أن يستفحل أمره خرج إليه لؤلؤ أمير حمص ونائب الإخشيد فأسره وسجنه حتى تاب ورجع عن دعواه. وفد على سيف الدولة ابن حمدان صاحب حلب فمدحه وحظي عنده. ومضى إلى مصر فمدح كافور الإخشيدي وطلب منه أن يوليه، فلم يوله كافور، فغضب أبو الطيب وانصرف يهجوه. قصد العراق وفارس، فمدح عضد الدولة ابن بويه الديلمي في شيراز. عاد يريد بغداد فالكوفة، فعرض له فاتك بن أبي جهل الأسدي في الطريق بجماعة من أصحابه، ومع المتنبي جماعة أيضاً، فاقتتل الفريقان، فقتل أبو الطيب وابنه محسّد وغلامه مفلح بالنعمانية بالقرب من دير العاقول في الجانب الغربي من سواد بغداد. وفاتك هذا هو خال ضبة بن يزيد الأسدي العيني، الذي هجاه المتنبي بقصيدته البائية المعروفة، وهي من سقطات المتنبي.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أمل
محُـــب فضـــي
أمل


الدولة : ابو الطيب المتنبي  1311_md_13105401401
الهواية : ابو الطيب المتنبي  Writing
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 1086
معــدل التقييـــم : 22
تاريخ التسجيل : 06/07/2010
MY MMS : ابو الطيب المتنبي  CAi06624

ابو الطيب المتنبي  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ابو الطيب المتنبي    ابو الطيب المتنبي  Emptyالجمعة أكتوبر 22, 2010 8:17 am

ابو الطيب المتنبي  59
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
DODE
محُـــب برونــزي
DODE


الدولة : ابو الطيب المتنبي  1311_md_13105401401
الهواية : ابو الطيب المتنبي  Unknow
الجنس : ذكر
المزاج : ابو الطيب المتنبي  Gadeb
عدد المساهمات : 955
معــدل التقييـــم : 15
تاريخ التسجيل : 24/07/2010
SMS : لك احترامى حتى وان قل كلامى فما فى قلبى قد يعجزان ينقله لك لسانى
MY MMS : ابو الطيب المتنبي  Mms473ig

ابو الطيب المتنبي  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ابو الطيب المتنبي    ابو الطيب المتنبي  Emptyالجمعة أكتوبر 22, 2010 8:27 am

أبي الطيب
شهدت الفترة التي نشأ فيها أبو الطيب تفكك الدولة العباسية وتناثر الدويلات الإسلامية التي قامت على أنقاضها. فقد كانت فترة نضج حضاري وتصدع سياسي وتوتر وصراع عاشها العرب والمسلمون. فالخلافة في بغداد انحسرت هيبتها والسلطان الفعلي في أيدي الوزراء وقادة الجيش ومعظمهم من غير العرب. ثم ظهرت الدويلات والإمارات المتصارعة في بلاد الشام، وتعرضت الحدود لغزوات الروم والصراع المستمر على الثغور الإسلامية، ثم ظهرت الحركات الدموية في العراق كحركة القرامطة وهجماتهم على الكوفة. لقد كان لكل وزير ولكل أمير في الكيانات السياسية المتنافسة مجلس يجمع فيه الشعراء والعلماء يتخذ منهم وسيلة دعاية وتفاخر ووسيلة صلة بينه وبين الحكام والمجتمع، فمن انتظم في هذا المجلس أو ذاك من الشعراء أو العلماء يعني اتفق وإياهم على إكبار هذا الأمير الذي يدير هذا المجلس وذاك الوزير الذي يشرف على ذاك. والشاعر الذي يختلف مع الوزير في بغداد مثلاً يرتحل إلى غيره فإذا كان شاعراً معروفاً استقبله المقصود الجديد، وأكبره لينافس به خصمه أو ليفخر بصوته. في هذا العالم المضطرب كانت نشأة أبي الطيب، وعى بذكائه الفطري وطاقته المتفتحة حقيقة ما يجري حوله، فأخذ بأسباب الثقافة مستغلاً شغفه في القراءة والحفظ، فكان له شأن في مستقبل الأيام أثمر عن عبقرية في الشعر العربي. كان في هذه الفترة يبحث عن شيء يلح عليه في ذهنه، أعلن عنه في شعره تلميحاً وتصريحاً حتى أشفق عليه بعض اصدقائه وحذره من مغبة أمره، حذره أبو عبد الله معاذ بن إسماعيل في اللاذقية فلم يستمع له وإنما أجابه ً: أبا عبد الإله معاذ أني. إلى أن انتهى به الأمر إلى السجن.

[] المتنبي وسيف الدولة الحمداني
ظل باحثاً عن أرضه وفارسه غير مستقر عند أمير ولا في مدينة حتى حط رحاله في إنطاكية حيث أبو العشائر ابن عم سيف الدولة سنة 336 هـ، واتصل بسيف الدولة بن حمدان، أمير وصاحب حلب، سنة 337 هـ وكانا في سن متقاربه، فوفد عليه المتنبي وعرض عليه أن يمدحه بشعره على ألا يقف بين يديه لينشد قصيدته كما كان يفعل الشعراء فأجاز له سيف الدولة أن يفعل هذا وأصبح المتنبي من شعراء بلاط سيف الدولة في حلب، وأجازه سيف الدولة على قصائده بالجوائز الكثيرة وقربه إليه فكان من أخلص خلصائه وكان بينهما مودة واحترام، وخاض معه المعارك ضد الروم، وتعد سيفياته أصفى شعره. غير أن المتنبي حافظ على عادته في أفراد الجزء الأكبر من قصيدته لنفسه وتقديمه إياها على ممدوحة، فكان أن حدثت بينه وبين سيف الدولة جفوة وسعها كارهوه وكانوا كثراً في بلاط سيف الدولة.

ازداد أبو الطيب اندفاعاً وكبرياء واستطاع في حضرة سيف الدولة في حلب أن يلتقط أنفاسه، وظن أنه وصل إلى شاطئه الأخضر، وعاش مكرماً مميزاً عن غيره من الشعراء في حلب. وهو لا يرى إلا أنه نال بعض حقه، ومن حوله يظن أنه حصل على أكثر من حقه. وظل يحس بالظمأ إلى الحياة، إلى المجد الذي لا يستطيع هو نفسه أن يتصور حدوده، إلى أنه مطمئن إلى إمارة حلب العربية الذي يعيش في ظلها وإلى أمير عربي يشاركه طموحه وإحساسه. وسيف الدولة يحس بطموحه العظيم، وقد ألف هذا الطموح وهذا الكبرياء منذ أن طلب منه أن يلقي شعره قاعداً وكان الشعراء يلقون أشعارهم واقفين بين يدي الأمير، واحتمل أيضاً هذا التمجيد لنفسه ووضعها أحياناً بصف الممدوح إن لم يرفعها عليه. ولربما احتمل على مضض تصرفاته العفوية، إذ لم يكن يحس مداراة مجالس الملوك والأمراء، فكانت طبيعته على سجيتها في كثير من الأحيان.

وفي المواقف القليلة التي كان المتنبي مضطرا لمراعاة الجو المحيط به، فقد كان يتطرق إلى مدح آباء سيف الدولة في عدد من القصائد، ومنها السالفة الذكر، لكن ذلك لم يكن إعجابا بالأيام الخوالي وإنما وسيلة للوصول إلى ممدوحه، إذ لا يمكن فصل الفروع عن جذع الشجرة وأصولها، كقوله:

من تغلب الغالبين الناس منصبه ومن عدّي أعادي الجبن والبخل

[] خيبة الأمل وجرح الكبرياء
أحس الشاعر بأن صديقه بدأ يتغير عليه، وكانت الهمسات تنقل إليه عن سيف الدولة بأنه غير راض، وعنه إلى سيف الدولة بأشياء لا ترضي الأمير. وبدأت المسافة تتسع بين الشاعر والأمير، ولربما كان هذا الاتساع مصطنعاً إلا أنه اتخذ صورة في ذهن كل منهما. وظهرت منه مواقف حادة مع حاشية الأمير، وأخذت الشكوى تصل إلى سيف الدولة منه حتى بدأ يشعر بأن فردوسه الذي لاح له بريقه عند سيف الدولة لم يحقق السعادة التي نشدها. وأصابته خيبة الأمل لاعتداء ابن خالويه عليه بحضور سيف الدولة حيث رمى دواة الحبر على المتنبي في بلاط سيف الدولة، فلم ينتصف له سيف الدولة، ولم يثأر له الأمير، وأحس بجرح لكرامته، لم يستطع أن يحتمل، فعزم على مغادرته، ولم يستطع أن يجرح كبرياءه بتراجعه، وإنما أراد أن يمضي بعزمه. فكانت مواقف العتاب الصريح والفراق، وكان آخر ما أنشده إياه ميميته في سنة 345 هـ ومنها: (لا تطلبن كريماً بعد رؤيته). بعد تسع سنوات ونيف في بلاط سيف الدولة جفاه الأمير وزادت جفوته له بفضل كارهي المتنبي ولأسباب غير معروفة قال البعض أنها تتعلق بحب المتنبي المزعوم لخولة شقيقة سيف الدولة التي رثاها المتنبي في قصيدة ذكر فيها حسن مبسمها، وكان هذا مما لا يليق عند رثاء بنات الملوك. إنكسرت العلاقة الوثيقة التي كانت تربط سيف الدولة بالمتنبي.

فارق أبو الطيب سيف الدولة وهو غير كاره له، وإنما كره الجو الذي ملأه حساده ومنافسوه من حاشية الأمير. فأوغروا قلب الأمير، فجعل الشاعر يحس بأن هوة بينه وبين صديقة يملؤها الحسد والكيد، وجعله يشعر بأنه لو أقام هنا فلربما تعرض للموت أو تعرضت كبرياؤه للضيم. فغادر حلب، وهو يكن لأميرها الحب، لذا كان قد عاتبه وبقي يذكره بالعتاب، ولم يقف منه موقف الساخط المعادي، وبقيت الصلة بينهما بالرسائل التي تبادلاها حين عاد أبو الطيب إلى الكوفة وبعد ترحاله في بلاد عديده بقي سيف الدولة في خاطر ووجدان المتنبي.

وارسل له اخر رسائله الشعرية وهي تعد عتابا فقال له.


بيني وبينك ألف واش ينعب فعلام أسهب في الغناء وأطنب
صوتي يضيع ولا تحس برجعه ولقد عهدتك حين أنشد تطرب
وأراك ما بين الجموع فلا أرى تلك البشاشة في الملامح تعشب
وتمر عينك بي وتهرع مثلما عبر الغريب مروعاً يتوثب
بيني وبينك ألف واش يكذب وتظل تسمعه.. ولست تكذب
خدعوا فأعجبك الخداع ولم تكن من قبل بالزيف المعطر تعجب
سبحان من جعل القلوب خزائنا لمشاعر لما تزل تتقلب
قل للوشاة أتيت أرفع رايتي البيضاء فاسعوا في أديمي واضربوا
هذي المعارك لست أحسن خوضها من ذا يحارب والغريم الثعلب
ومن المناضل والسلاح دسيسة ومن المكافح والعدو العقرب
تأبى الرجولة أن تدنس سيفها قد يغلب المقدام ساعة يغلب
في الفجر تحتضن القفار رواحلي والحر حين يرى الملالة يهرب
والقفر أكرم لا يغيض عطاؤه حينا ويصغي للوشاة فينضب
والقفر أصدق من خليل وده متغير.. متلون.. متذبذب
سأصب في سمع الرياح قصائدي لا أرتجي غنماً... ولا أتكسب
وأصوغ في شفة السراب ملاحمي إن السراب مع الكرامة يشرب
أزف الفراق... فهل أودع صامتاً أم أنت مصغ للعتاب فأعتب
هيهات ما أحيا العتاب مودة تغتال... أو صد الصدود تقرب
يا سيدي ! في القلب جرح مثقل بالحب... يلمسه الحنين فيسكب
يا سيدي ! والظلم غير محبب أما وقد أرضاك فهو محبب
ستقال فيك قصائد مأجورة فالمادحون الجائعون تأهبوا
دعوى الوداد تجول فوق شفاههم أما القلوب فجال فيها أشعب
لا يستوي قلم يباع ويشترى ويراعة بدم المحاجر تكتب
أنا شاعر الدنيا... تبطن ظهرها شعري... يشرق عبرها ويغرب
أنا شاعر الأفلاك كل كليمة مني... على شفق الخلود تلهب

[] المتنبي وكافور الإخشيدي
الشخص الذي تلا سيف الدولة الحمداني أهمية في سيرة المتنبي هو كافور الإخشيدي. فقد فارق أبو الطيب حلباً إلى مدن الشام ومصر وكأنه يضع خطة لفراقها ويعقد مجلساً يقابل سيف الدولة. من هنا كانت فكرة الولاية أملا في رأسه ظل يقوي. دفع به للتوجه إلى مصر حيث (كافور الإخشيدي). وكان مبعث ذهاب المتنبي إليه على كرهه له لأنه طمع في ولاية يوليها إياه. ولم يكن مديح المتنبي لكافور صافياً، بل بطنه بالهجاء والحنين إلى سيف الدولة الحمداني في حلب، فكان مطلع أول قصيدته مدح بها كافور:

كفى بك داء أن ترى الموت شافياً وحسب المنايا أن يكن أمانيا

فكأنه جعل كافورا الموت الشافي والمنايا التي تتمنى ومع هذا فقد كان كافور حذراً، فلم ينل المتنبي منه مطلبه، بل إن وشاة المتنبي كثروا عنده، فهجاهم المتنبي، وهجا كافور ومصر هجاء مرا ومما نسب إلى المتنبي في هجاء كافور:

لا تشتري العبد إلا والعصا معه إن العبيد لأنجــاس مناكــيد

نامت نواطير مصر عن ثعالبها وقد بشمن وما تفنى العناقيد

لا يقبض الموت نفسا من نفوسهم إلا وفي يده من نتنها عود

من علم الأسود المخصي مكرمة أقومه البيض أم آباؤه السود

أم أذنه في يد النخاس دامية أم قدره وهو بالفلسين مردود

و استقر في عزم أن يغادر مصر بعد أن لم ينل مطلبه، فغادرها في يوم عيد، وقال يومها قصيدته الشهيرة التي ضمنها ما بنفسه من مرارة على كافور وحاشيته، والتي كان مطلعها:

عيد بأية حال عدت يا عيد بما مضى أم لأمر فيك تجديد

ويقول فيها أيضا:

إذا أردت كميت اللون صافية وجدتها وحبيب النفس مفقود

ماذا لقيت من الدنيا وأعجبه أني لما أنا شاكٍ مِنْهُ مَحْسُودُ

وفي القصيدة هجوم شرس على كافور وأهل مصر بما وجد منهم من إهانة له وحط منزلته وطعنا في شخصيته ثم إنه بعد مغادرته لمصر قال قصيدةً يصف بها منازل طريقه وكيف أنه قام بقطع القفار والأودية المهجورة التي لم يسلكها أحد قال في مطلعها:

ألا كل ماشية الخيزلى فدى كل ماشية الهيدبى

وكل ناجة بجاوية خنوف وما بي حسن المشى


فذكر في قصائده بعض المدن والمواضع الواقعة ضمن الحدود الإدارية لدُومة الجندل، والتي منها: طُردت من مصر أيديها بأرجلها حتى مرقن بنا من جوشٍ والعلم وقال أيضاً: وجابت بُسيطة جوب الرَّداء بين النَّعَام وبين المها إلى عُقدة الجوف حتى شَفَت بماء الجِرَأوِيَ بعض الصدا ولاحَ لها صورٌ والصَّبَاح ولاحَ الشَّغور لها والضَّحَا

وقال أيضاً: بُسيطة مهلاً سُقيت القطارا تركت عيون عبيدي حيارا فظنوا النعام عليك النخيل وظنوا الصوار عليك المنارا فأمسك صحبي بأكوارهم وقد قصد الضحك منهم وجارا

وقال يصف ناقته:

ضربت بها التيه ضرب القمار إما لهذا وإما لنا

لإذا فزعت قدمتها الجياد وبيض السيوف وسمر القنا

وهي قصيدة يميل فيها المتنبي إلى حد ما إلى الغرابة في الألفاظ ولعله يرمي بها إلى مساواتها بطريقه. لم يكن سيف الدولة وكافور هما من اللذان مدحهما المتنبي فقط، فقد قصد امراء الشام والعراق وفارس. وبعد عودته إلى الكوفة، زار بلاد فارس، فمر بأرجان، ومدح فيها ابن العميد، وكانت له معه مساجلات. ومدح عضد الدولة ابن بويه الديلمي في شيراز وذالك بعد فراره من مصر إلى الكوفة ليلة عيد النحر سنة 370 هـ.

[] شعره وخصائصه الفنية
شعر المتنبي كان صورة صادقة لعصره، وحياته، فهو يحدثك عما كان في عصره من ثورات، واضطرابات، ويدلك على ما كان به من مذاهب، وآراء، ونضج العلم والفلسفة. كما يمثل شعره حياته المضطربة: فذكر فيه طموحه وعلمه، وعقله وشجاعته، وسخطه ورضاه، وحرصه على المال، كما تجلت القوة في معانيه، وأخيلته، وألفاظه، وعباراته.وقد تميز خياله بالقوة والخصابة فكانت ألفاظه جزلة، وعباراته رصينة، تلائم قوة روحه، وقوة معانيه، وخصب أخيلته، وهو ينطلق في عباراته انطلاقاً ولا يعنى فيها كثيراً بالمحسنات والصناعة.ويقول الشاعر العراقي فالح الحجية في كتابه في الادب والفن ان المتنبي يعتبر وبحق شاعر العرب الأكبر عبر العصور وكل من جاء بعده عيال عليه وادعى النبوة لغروره بشعره انه كان يقول الشعراء يسهرون الليالي حتى ينظموا الشعر واكن انا انام نومي الطويل والشعر ياتي لي

[] أغراضه الشعرية
[] المدح
الإخشيدي، ومدائحه في سيف الدولة وفي حلب تبلغ ثلث شعره أو أكثر، وقد استكبر عن مدح كثير من الولاة والقواد حتى في حداثته. ومن قصائده في مدح سيف الدولة:


وقفت وما في الموت شكٌّ لواقف كأنك في جفن الرَّدى وهو نائم
تمـر بك الأبطال كَلْمَى هزيمـةً ووجهك وضاحٌ، وثغرُكَ باسم
تجاوزت مقدار الشجاعة والنهى إلى قول قومٍ أنت بالغيب عالم

و كان مطلع القصيدة:


عَـلَى قَـدرِ أَهـلِ العَـزمِ تَأتِي العَزائِمُ وتَــأتِي عَـلَى قَـدرِ الكِـرامِ المَكـارِم
وتَعظُـم فـي عَيـنِ الصّغِـيرِ صِغارُها وتَصغُـر فـي عَيـنِ العَظِيـمِ العَظـائِمُ

[] الوصف
أجاد المتنبي وصف المعارك والحروب البارزة التي دارت في عصره وخاصة في حضرة وبلاط سيف الدولة، فكان شعره يعتبر سجلاً تاريخياً. كما أنه وصف الطبيعة، وأخلاق الناس، ونوازعهم النفسية، كما صور نفسه وطموحه. وقد قال يصف شِعب بوَّان، وهو منتزه بالقرب من شيراز :


لها ثمر تشـير إليك منـه بأَشربـةٍ وقفن بـلا أوان
وأمواهٌ يصِلُّ بها حصاهـا صليل الحَلى في أيدي الغواني
إذا غنى الحمام الوُرْقُ فيها أجابتـه أغـانيُّ القيـان

[] الفخر

لاتجسر الفصحاء تنشد ههنا بيتا، ولكني الهزبر الباسل
مانال اهل الجاهلية كلهم شعري ولا سمعت بسحري بابل
واذا اتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل

[] الهجاء
لم يكثر الشاعر من الهجاء. وكان في هجائه يأتي بحكم يجعلها قواعد عامة، تخضع لمبدأ أو خلق، وكثيراً ما يلجأ إلى التهكم، أو استعمال ألقاب تحمل في موسيقاها معناها، وتشيع حولها جو السخرية بمجرد الفظ بها، كما أن السخط يدفعه إلى الهجاء اللاذع في بعض الأحيان. وقال يهجو طائفة من الشعراء الذين كانوا ينفسون عليه مكانته:


أفي كل يوم تحت ضِبني شُوَيْعرٌ ضعيف يقاويني، قصير يطاول
لساني بنطقي صامت عنه عادل وقلبي بصمتي ضاحكُ منه هازل
وأَتْعَبُ مَن ناداك من لا تُجيبه وأَغيظُ مَن عاداك مَن لا تُشاكل
وما التِّيهُ طِبِّى فيهم، غير أنني بغيـضٌ إِلىَّ الجاهـل المتعاقِـل


من أية الطرق يأتي نحوك الكرم أين المحاجم ياكافور والجلم
جازا الأولى ملكت كفاك قدرهم فعرفوا بك أن الكلب فوقهم
لا شيء أقبح من فحل له ذكر تقوده أمة ليست لها رحم
سادات كل أناس من نفوسهم وسادة المسلمين الأعبد القزم
أغاية الدين أن تحفوا شواربكم يا أمة ضحكت من جهلها الأمم
ألا فتى يورد الهندي هامته كما تزول شكوك الناس والتهم
فإنه حجة يؤذي القلوب بها من دينه الدهر والتعطيل والقدم
ما أقدر الله أن يخزي خليقته ولا يصدق قوما في الذي زعموا

[] الحكمة
اشتهر المتنبي بالحكمة وذهب كثير من أقواله مجرى الأمثال لأنه يتصل بالنفس الإنسانية، ويردد نوازعها وآلامها. ومن حكمه ونظراته في الحياة:


ومراد النفوس أصغر من أن نتعادى فيـه وأن نتـفانى
غير أن الفتى يُلاقي المنايـا كالحات، ولا يلاقي الهـوانا
ولـو أن الحياة تبقـى لحيٍّ لعددنا أضلـنا الشجـعانا
وإذا لم يكن من الموت بُـدٌّ فمن العجز ان تكون جبانا

كذلك يقول:


خذ ما تراه ودع شيئا سمعت به في طلعة الشمس ما يغنيك عن زحل
والهجر أقتل لي مما اراقبه أنا الغريق فما خوفي من البلل

[] مقتله
كان المتنبي قد هجا ضبة بن يزيد الأسدي العيني بقصيدة شديدة مطلعها:

مَا أنْصَفَ القَوْمُ ضبّهْ وَأُمَّهُ الطُّرْطُبّهْ

وَإنّمَا قُلْتُ ما قُلْـ ـتُ رَحْمَةً لا مَحَبّهْ

فلما كان المتنبي عائدًا يريد الكوفة، وكان في جماعة منهم ابنه محسّد وغلامه مفلح، لقيه فاتك بن أبي جهل الأسدي، وهو خال ضبّة، وكان في جماعة أيضًا. فاقتتل الفريقان وقُتل المتنبي وابنه محشد وغلامه مفلح بالنعمانية بالقرب من دير العاقول غربيّ بغداد.

قصة قتله أنه لما ظفر به فاتك... أراد الهرب فقال له ابنه... اتهرب وأنت القائل

{{قصيدة|الخيل والليل والبيداء تعرفني|والسيف والرمح والقرطاس والقلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ابو الطيب المتنبي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
محبــي ليــبــيا :: `~°~ المنتديـــات الأدبيـــة ~°~` :: الشعر العربى | Arabic Poetry-
انتقل الى:  
المواضيع الأخيرة
» مكتبة الطبخ 48 كتاب
ابو الطيب المتنبي  Emptyالجمعة يونيو 29, 2018 1:51 pm من طرف ibrahematia

» مصطلحات المطبخ من بهارات وخلافه
ابو الطيب المتنبي  Emptyالجمعة يونيو 29, 2018 1:50 pm من طرف ibrahematia

» فتافيت 318 وصفة بالصور الكل يبحث عنها
ابو الطيب المتنبي  Emptyالجمعة يونيو 29, 2018 1:46 pm من طرف ibrahematia

» المدرب / جمعة محمد سلامة يختتم دوراته لموظفي وحدة الأمن بديوان المحاسبة الليبي
ابو الطيب المتنبي  Emptyالسبت يونيو 09, 2018 7:18 pm من طرف م / جمعة محمد سلامة

» إختتام دولي لدورات المدرب / جمعة محمد سلامة التدريبية التخصصية لسنة 2017
ابو الطيب المتنبي  Emptyالأربعاء يناير 31, 2018 8:30 am من طرف م / جمعة محمد سلامة

» اشخاص يفتقدهم المنتدى
ابو الطيب المتنبي  Emptyالثلاثاء يناير 30, 2018 11:12 am من طرف زهرة الجوري

» الف مبروك يا اخى الفضل
ابو الطيب المتنبي  Emptyالثلاثاء يناير 30, 2018 11:04 am من طرف زهرة الجوري

» حفلة المربوعـــــه
ابو الطيب المتنبي  Emptyالثلاثاء يناير 30, 2018 10:55 am من طرف زهرة الجوري

» اهلا بجميع احبابى واعزائى اشتقت لكم كثيرا
ابو الطيب المتنبي  Emptyالثلاثاء يناير 30, 2018 10:18 am من طرف زهرة الجوري

» السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابو الطيب المتنبي  Emptyالإثنين يناير 29, 2018 9:27 am من طرف زهرة الجوري

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
الفاخري
ابو الطيب المتنبي  I_vote_rcapابو الطيب المتنبي  I_voting_barابو الطيب المتنبي  I_vote_lcap 
رقيقة المشاعر
ابو الطيب المتنبي  I_vote_rcapابو الطيب المتنبي  I_voting_barابو الطيب المتنبي  I_vote_lcap 
سيلينة ليبيا
ابو الطيب المتنبي  I_vote_rcapابو الطيب المتنبي  I_voting_barابو الطيب المتنبي  I_vote_lcap 
زهرة الجوري
ابو الطيب المتنبي  I_vote_rcapابو الطيب المتنبي  I_voting_barابو الطيب المتنبي  I_vote_lcap 
freeman
ابو الطيب المتنبي  I_vote_rcapابو الطيب المتنبي  I_voting_barابو الطيب المتنبي  I_vote_lcap 
الماسة
ابو الطيب المتنبي  I_vote_rcapابو الطيب المتنبي  I_voting_barابو الطيب المتنبي  I_vote_lcap 
أمل
ابو الطيب المتنبي  I_vote_rcapابو الطيب المتنبي  I_voting_barابو الطيب المتنبي  I_vote_lcap 
DODE
ابو الطيب المتنبي  I_vote_rcapابو الطيب المتنبي  I_voting_barابو الطيب المتنبي  I_vote_lcap 
r69
ابو الطيب المتنبي  I_vote_rcapابو الطيب المتنبي  I_voting_barابو الطيب المتنبي  I_vote_lcap 
الفضل
ابو الطيب المتنبي  I_vote_rcapابو الطيب المتنبي  I_voting_barابو الطيب المتنبي  I_vote_lcap 
متطلبات المنتدى
التسجيل السريع
إغلاق
التسجيل السريع

الاجزاء المشار اليها بـ * مطلوبة الا اذا ذكر غير ذلك
اسم مشترك : *
عنوان البريد الالكتروني : *
كلمة السر : *
تأكيد كلمة السر : *

.
جميع ما ينشر في المنتدى يعبر عن رأي كاتبه فقط .. ولا يعبر بالضرورة عن رأي إدارة محبي ليبيا
..[ جميع الحقوق محفوظـة لمحبي ليبيا ]..
copyright ® libyalovers.yoo7.com ® all right reservd 2010

  Powered by phpBB © V.2