الماسة
الدولة : الهواية : المزاج : عدد المساهمات : 1226 معــدل التقييـــم : 2 تاريخ التسجيل : 17/01/2010
| موضوع: رسالة في فضل العشر من ذي الحجة للشيخ محمد العثيمين الأحد نوفمبر 07, 2010 1:32 am | |
| رسالة في فضل العشر من ذي الحجة :
مجموع من دروس " للشيخ / محمد بن صالح العثيمين يرحمة الله "
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين .. وبعد : فإن من فضل الله ومنته أن جعل لعباده الصالحين مواسم يستكثرون فيها من العمل الصالح ، ومن هذه المواسم . العشر من ذي الحجة : وقد ورد في فضلها أدلة من الكتاب والسنة منها :
1 - قال تعالى : وَالفَجرِ (1) وَلَيَالٍ عَشرٍ [الفجر:2،1] . قال ابن كثير رحمه الله : ( المراد بها عشر ذي الحجة كما قاله ابن عباس وابن ****ير ومجاهد وغيرهم ، ورواه الإمام البخاري ) . 2 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله : { ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر } قالوا : ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : { ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجلٌ خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء } . 3 - وقال تعالى : وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ [الحج:27] قال ابن عباس : ( أيام العشر ) [تفسير ابن كثير] . 4 - وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : { ما من أيام أعظم عند الله سبحانه ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر؛ فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد } [رواه أحمد] . 5 - وكان سعيد بن جبير رحمه الله - وهو الذي روى حديث ابن عباس السابق - إذا دخلت العشر اجتهد اجتهاداً حتى ما يكاد يُقدَر عليه [رواه الدرامي] . 6 - وقال ابن حجر في الفتح : ( والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه ، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج ، ولا يتأتى ذلك في غيره ) .
ما يستحب فعله في هذه الأيام :
1 - الصلاة : يستحب التبكير إلى الفرائض ، والإكثار من النوافل ، فإنها من أفضل القربات . روى ثوبان قال : سمعت رسول الله يقول : { عليك بكثرة السجود لله ، فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة ، وحطَّ عنك بها خطيئة } [رواه مسلم] وهذا عام في كل وقت .
2 - الصيام : لدخوله في الأعمال الصالحة ، فعن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي ، قالت : ( كان رسول الله يصوم تسع ذي الحجة ، ويوم عاشوراء ، وثلاثة أيام من كل شهر ) [رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي] . قال الإمام النووي عن صوم أيام العشر أنه مستحب استحباباً شديداً .
3 - التكبير والتهليل والتحميد : لما ورد في حديث ابن عمر السابق : { فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد } . وقال الإمام البخاري رحمه الله : ( كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ، ويكبر الناس بتكبيرهما ) . وقال أيضاً : ( وكان عمر يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ، ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيراً ) .
وكان ابن عمر يكبر بمنى تلك الأيام ، وخلف الصلوات وعلى فراشه ، وفي فسطاطه ، ومجلسه وممشاه تلك الأيام جميعاً ، والمستحب الجهر بالتكبير لفعل عمر وابنه وأبي هريرة . وحريٌ بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنة التي قد ضاعت في هذه الأزمان ، وتكاد تنسى حتى من أهل الصلاح والخير - وللأسف - بخلاف ما كان عليه السلف الصالح . صيغة التكبير :
أ ) الله أكبر. الله أكبر. الله أكبر كبيراً. ب ) الله أكبر. الله أكبر. لا إله إلا الله. والله أكبر. الله أكبر ولله الحمد. جـ ) الله أكبر. الله أكبر. الله أكبر. لا إله إلا الله. والله أكبر. الله أكبر. الله أكبر ولله الحمد.
4 - صيام يوم عرفة : يتأكد صوم يوم عرفة لما ثبت عنه أنه قال عن صوم يوم عرفة : { أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده } [رواه مسلم] . لكن من كان في عرفة - أي حاجّاً - فإنه لا يستحب له الصيام ؛ لأن النبي وقف بعرفة مفطراً .
5 - فضل يوم النحر : يغفل عن ذلك اليوم العظيم كثير من المسلمين ، وعن جلالة شأنه وعظم فضله الجمّ الغفير من المؤمنين ، هذا مع أن بعض العلماء يرى أنه أفضل أيام السنة على الإطلاق حتى من يوم عرفة . قال ابن القيم رحمه الله : ( خير الأيام عند الله يوم النحر، وهو يوم الحج الأكبر ) كما في سنن أبي داود عنه قال : { إن أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القرِّ } . ويوم القر هو يوم الاستقرار في منى ، وهو اليوم الحادي عشر . وقيل : يوم عرفة أفضل منه ؛ لأن صيامه يكفر سنتين ، وما من يوم يعتق الله فيه الرقاب أكثر منه في يوم عرفة ، ولأنه سبحانه وتعالى يدنو فيه من عباده، ثم يُباهي ملائكته بأهل الموقف ، والصّواب القول الأول ؛ لأن الحديث الدال على ذلك لا يعارضه شيء .
وسواء كان هو أفضل أم يوم عرفة فليحرص المسلم حاجّاً كان أو مقيماً على إدراك فضله وانتهاز فرصته.
بماذا تُستقبل مواسم الخير ؟
1 - حريٌ بالمسلم أن يستقبل مواسم الخير عامة بالتوبة الصادقة النصوح ، وبالإقلاع عن الذنوب والمعاصي، فإن الذنوب هي التي تحرم الإنسان فضل ربه، وتحجب قلبه عن مولاه . 2 - كذلك تُستقبل مواسم الخير عامة بالعزم الصّادق الجادّ على اغتنامها بما يرضي الله عز وجل، فمن صدق الله صدقه الله : وَالَّذِينَ جَاهَدُواْ فِينَا لَنَهدِيَنَّهُمّ سُبُلَنَا [العنكبوت:69] .
فيا أخي المسلم احرص على اغتنام هذه الفرصة السانحة قبل أن تفوتك فتندم ، ولات ساعة مندم .
وفقني الله وإيّاك لاغتنام مواسم الخير، ونسأله أن يعيننا فيها على طاعته وحسن عبادته . | |
|
أمل محُـــب فضـــي
الدولة : الهواية : الجنس : عدد المساهمات : 1086 معــدل التقييـــم : 22 تاريخ التسجيل : 06/07/2010 MY MMS :
| موضوع: رد: رسالة في فضل العشر من ذي الحجة للشيخ محمد العثيمين الجمعة نوفمبر 12, 2010 10:21 am | |
| | |
|