جدّتي يا كل عمري، لا أستطيع العيش بدونك، فأنت كالقلب في جسم الانسان، اذا توقّف عن العمل، خسرنا الجسم كله، فلن ينتعش من جديد الاّ بوجود القلب النّابض.
أنت كالشّمس الّتي تضيء الكون، فلا حياة بدونها، ولن يطلّ علينا النّور الاّ بضوء الشّمس السّاطعة في كلّ الاوقات.
أنت كالنّخلة في عطائها، اذا هززناها قليلا، ملأت الدنيا بثمارها، فأنت مثال النّخلة المعطاء الّتي تحمل ثمرا طيّبا يشبع الجوعى، ويشفي المرضى.
أنت كالقاضي في المحكمة، تحكمين بين أفراد عائلتك بالعدل والانصاف، واذا جاء الى المحكمة قام النّاس جميعا تقديرا له ودليلا على أهميّته.
أنت كالجبل في شموخه وثباته، فمهما حصل ومهما جرى لا يمكن أن يخون مكانته، فهو رمز للقمّة والسموّ، والثبات والكبرياء.
أنت كالزّهرة في جمالها، لكنك تختلفين عن هذه الزّهرة بأنّك تزدهرين في كل الأوقات، فأنت أجمل من القمر المستنير الّذي يشعّ ضوءا يضيء السّماء السّوداء في كل ليلة ليقضي على الظّلام المعتم الّذي سبغ الدنيا بسواده.
أنت كالبحر في صفائه، فلن أجد أصفى من قلبك الحنون الّذي تعجّ به الضحكات والبسمات الّتي تردّ الرّوح وتوقظها من الغيبوبة الّتي أغلقت أبواب السّعادة، وسكبت فيها جميع الأحزان والأوهام، الهموم والغموم الّتي جعلت الرّوح سقيمة، وأسرت قلبها المسكين.
أنت كالغيوم البيضاء في نقائها، فاللون الأبيض النّقيّ يحتلّ جميع الأماكن في قلبك، واللون الأبيض أيضا يدل على السّلام والامان، السّعادة والاطمئنان.
جدّتي يا قطرة ماء روت جميع العطشانين، وغسلت وجوها قد ركدت عليها الأوساخ والجراثيم الّتي أتلفت صورتها وغشيت القلوب فأغرقتها في نار الجحيم.
جدّتي يا سرّ السّعادة، ورمز التّعاون والمحبّة، ومثالا للأخلاق الحميدة، كثّر الله من أمثالك الله يرحمك ياغاليه ووولن انساك وووستكونين قدوتى فى الحياه اللهم اجعل مثواك الجنه يارب وووصبرنا يارب على فراقك يااطيب قلب اللهم اااااامين