بسم الله الرحمن الرحيم
وبه دائما نستعين ونصلي ونسلم علي رسوله الكريم وخاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلي آله وصحبه أجمعين
وبعد ،،،
أود أن أحدثكم عن موضوع يجب أن نفكر فيه مليا ونطبقه عمليا عندما تحتم علينا الظروف وخاصة مايمر بنا الآن فماأحوجنا إلي العفو وماأحوجنا إلي الصفح لمن يتق الله ويلزم شرعه.
● ماهو العفو !
العفو: ترك المؤاخذة بالذنب .
الصفح: إزالة أثره من النفس
● لمَ العفو !
- العفو عزّه ورفعه :
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا، وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ للَّهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ .
في هذا دفع للتوهم أن في العفو مذلة؛ ومن أجل ذلك يمتنع بعض الناس من العفو يظن أن هذا ضعف ومذلة فيأبى إلا أن ينتقم بعدل أو بظلم، ففي العفو أجر، وفيه محمدة، وفيه ما يرجى من عفو الله فمن عفا عفا الله عنه ,
- العفو صفة المؤمن الليّن ذو القلب السليم الأبيض الراجي لرحمة ربه وغفرانة ورفع منزلته تخلّى عن نزعة الإنتصار والأخذ بالإنتقام والتشفّي وآثر رضوان ربه ولقاء ربه وقد طهُر قلبه طمعاً في غفرانه ..
● ولله المثل الأعلى | تأمّلوا :
(ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)
[b]