رسالة لكي عزيزتي حواء

رساله لكي عزيزتي

--------------------------------------------------------------------------------

عزيزتي هذة شموع مضيئة لكى فى طريق الحياة , فلتهدى بها حتى تنير لكي الطريق للوصول لبر الأمان ....... هنا شموع مضيئة ، وقفات مستبشرة بحروفٍ ثمينة تخاطب القلوب الحزينة والأرواح البائسة اليتيمة من أبواب أمل مُقفلة ، وغيوم مُظلمة ، وأجفان واصبة واقفة على أعتاب الزمن المظلم..كما يقولون ،

و حروف تلوم النفوس الغليظة المتحجرة بكثرة الذنوب في شتى الدروب ،

كونى متسامحة

عفوه

متعاطفة مع الغير ،

و لا تكونى متهكمة

متغطرسه

متعالية مع البشر ،

فأنتَى خُلقتَى من طين مثلهم ،

والفرق بينكى وبينهم

في شخصيتك

ونُبل أخلاقك

ورفعة مبادئك

وترفعك عن كل ما يؤذيكى

أو يؤذي غيرك ،

فالحسنات فرص وضاءة أمامك لتُرشدك

،والسيئات طلقات رصاص هدامة لتتعسك

فتعاملى جيداً أرجوكى ،

لا تقولى أنا طيبة فالكل طيبين ! و لا تقولى أنا متعبة فالكل متعبين ! و لا تقولى أنا حزينه

فالكل حزينين !

بل قولى فقط الحمد لله
صباحاً ومساءً ،

ليخف أنينك و تضمحلّ أوجاعك

و تقل أمطار دموعك

فالدموع الحقيقية هي التي ذرفت من خشية الله

ببريقها و جمالها رغم حرارة هطولها ،

و ليست دمعة من أجل دنيا

أو صداقة

أو حب

أو فشل ،

و كل فشل يعقبه شعاع نجاح وضّاء

يلهمك بإكمال الدرب من جديد دون أن تسقط ،

و تعلو بالقلب إلى سماء النبض من جديد ،

فتنفس و انبض وقفى

لأنكَى لم تموتى ،,

رطبى لسانكى بذكر الله

واستغفاره

والدعوة دوماً بهدايته لك ،

فالقلب متقلب ،

والمغريات حولك ،

عن يمينك

ويسارك

وفوقك

وتحتك

وربما لا تشعرى بها

لأنكَى محاطه بها في زمن اللاشعور
بالأشياء

والأمور الحاصلة،

فاجعلى الدعوة على لسانك دوماً ،

وكونى بثيابِ الاستغفار متحلية

تذكرى الماضي

هو السيف القاطع للعنق ،

الصديق الوفي للقلق،

الفاتح لسبل الأرق،

وتقدمى بعزيمتك

ورغبتك

و صمودك

وهمتك

و ثقتك الكبيرة بالله ثم بقدرتك على تحقيق أمور تخصك، فتقدمك مفتاح نجاحك

وتذكرك للماضي مفتاح فشلك

وستُقعدى في كرسي متحرك

بلا اجتياز لأزمة الماضي الأليم ،

مُحاطة بالمخاوف التي ستودي بحياتكى ،فالسفينة أمامكى لتنجيكَ من الغرق ، وربما أحياناً تأتي لكَ صورة ماضٍ بشع تذكرها فجأة كشبح أسود عليك أن تحاربه بلحظتها وتطمسه لتواصل مسيرة حياتك ،

فالحياة لم تتوقف

والثواني لم تتوقف

ونبض قلبك لم يتوقف عن الحياة

ولكن

ضعفك هوالذي يوقف قوتك

ويقول لكَ بهمس عدو لا يحبك

" اضعفى واستسلمى فأنتَ عبد ه لي

وأنا ملكك،

أنت تحت سيطرتي المغناطيسية

وأنا من أديرك

وأوجهك يا لكَ من سخيفه و حمقاء "

فتُصبح شخصيتك رهينة الضعف

رفيقها الخوف ،

تحتضنها الكسرة والحسرة

على عمر فائت

تربعت مع أحزانه مدمراً واصباً منهكاً

فلا تذكرى ماضيك وانحريه قبل أن ينحرك ،,

هناك هفوة تذكر للماضي

دعها تمر قليلاً لا بأس من مرورها
أمامك

ولكن لا تعطيها بالقبول لتكون عليكى وبالاً ،

ولا تستقبليها كي لا تأنس بكى

ولا تناظريها أو تخاطبيها كي لا تثير آلامك وتوقظ أحزانك ،،

اجعليها كابوس مؤقت لا دائم

كي تنامى بهدوء في كون الأحلام السعيدة

اعزلى ذاتك عن العالم و قولى :

من أنا ؟؟

و ماذا قدمت من قوائم أعمالي ؟؟

و أين صرفتُ جميع أموالي ؟؟ ،

حاسبيها

و راجعى أوراقك المضيئة بأعمال خيرك

ستجدى الإبتسامة بكل أجزائك

مستبشرة و متّقدة ،

و راجعى أوراقك المظلمة بغفلتك و سهوك

فستجدى الحزن يغشيك من كل حدب و صوب ،,

و هناك أوراق

فارغة من حياتك تنتظرك لتعبئتها

فلا تتركيها فارغة أبداً

واجعليها مضيئة لا مظلمة ،

بصمة باقية إلى حين موتك ،

لا حقنة قاتلة تودّي بحياتك ،,

فهذه كلمات و همسات من المشاعر

أرجو أن تلامس شغاف القلب ،

وتبقى في صميم الروح ،

وأن تبرأ بعض الجروح
العالقة في حناجر الشعور،

وأن تكون شموع مضيئة تنير الدرب

و تطوقه بهمة عالية وعزيمة سامية

تزرع الأمل وطريق السعادة الحقيقية إلى حين الأجل ,,...

مشكور اخي الموضوع اكثر من رائع

مشكورة اختى سيلينة ليبيا

مودتي