حقوق الانسان في الشريعة الاسلامية ( الحق السابع )

الولاة هم الذين يتولون أمور المسلمين,سواء كانت الولاية عامة:كالرئيس علي ادارة
معينة أوعمل معين,وكل هؤلاء لهم حق عليهم كذلك.

فحقوق الرعية علي الولاة
:أن يقوموا بالامانة التي حملهم الله اياها,والزمهم,القيام بها من النصح واليسير بها
علي النهج القويم الكفيل بمصالح الدنيا والآخرة,وذلك باتباع سبيل المؤمنين,وهي الطريق التي كان عليها الرسول الكريم
فاءن فيها السعادة لهم,ةلرعيتهم,ومن تحت أيديهم,وهي أبلغ شيئ يكون به رضا الرعية عن رعاتهم,والارتباط
بينهم,والخضوع لاوامرهم,وحفظ الامانة فيما يولونه اياهم فاءن من اتقي الله اتفاه الناس,ومن ارض الله كفاه الله مؤونة
الناس,وارضاهم عنه,لأن القلوب بيد الله يقلبها كيف يشاء

واماحقوق الولاة علي علي الرعية فهي

النصح لهم فيما يتولاه الانسان من أمورهم,وتذكيرهم اذا غفلوا,والدعاء لهم اذا مالوا عن الحق,وأمتثال أمرهم
في غير معصية الله,لأن في ذلك قوام الأمر وانتظامه,وفي مخالفتهم وعصيانهم انتشار الفوضي
وفساد الامور,وذلك أمر الله بطاعته وطاعة رسوله واولي الامر فقال الله تعالي

وقال عبد الله بن عمر:كنا النبي صلي الله عليه وسلم في سفر فنزلنا منزلأ فنادي منادي رسول الله :
الصلاة جامعة,فاجتمعنا الي رسول الله,فقال:انه ما من نبي بعثه الله الا كان حقا عليه أن يدل أمته علي
خير ما يعلمه لهم,وينذرهم شر مايعلمه لهم,وان أمتكم هذه جعلت عافيتها في أولها,وسيصيب آخرها
بلاء وامور تنكرونها,وتجيء فتنة يرقق بعضها بعضا,تجيء الفتنة فيقول المؤمن:هذه مهلكتي,وتجيء
الفتنة فيقول المؤمن هذه:فمن أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتاته منيته وهو يؤمن
بالله واليوم الاخر,وليأت الي الناس الذي يحب ان يؤتي اليه,ومن بايع اماما فأعطاء صفقة
يده وثمرة,قلبه فليطعه ان استطاع فاءن جاءه آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر
وسأل النبي صلي الله عليه وسلم:رجل فقال:يا نبي الله أرأيت ان قامت علينا أمراء يسألوننا
حقهم ويمنعوننا حقنا,فيما تأمورنا؟فأعرض عنه ثم سأله مرة ثانية,فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم
"اسمعوا واطيعوا فاءنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم"