. هناك فارق جوهري يميز البكتيريا الفيروسات...
1_مع أن الإثنين ينتميان إلى عالم الجراثيم المجهرية إلا أن البكتيريا تعد، بعكس الفيروس
، كائناً حيّاً مكتمل الحيوية، في حين يتحفظ العلماء على إعطاء الفيروس الصفة نفسها.
لان البكتيريا تختلف عن الفيروس في قضية التكاثر عن طريق ما يعرف بالانقسام الحيوي، فيما لا يمكن للفيروس التكاثر إلا حين يصيب الخلية الحية، وينفذ داخلها; بمعنى أنه طفيلي يعتمد في بقائه على وسط حيوي اَخر. وحيث إن البكتيريا يمكنها تكوين طاقتها الحيوية باستقلال، ما يجعلها قادرة على التحرك، يبقى الفيروس غير قادر على ذلك .
2_وتحت عدسة ميكروسكوب إلكتروني يمكن ملاحظة الفروق الهائلة بين الاثنين، مثلما يختلف الفيل عن الفأرة; ففيما يتراوح حجم الفيروس من 60 إلى 300 نانومتر، يمكن للبكتيريا أن تصل إلى حجم أكبر من ذلك، كما هي عليه الحال مع بكتيريا (ثيوماغاريتا) التي وصل حجم إحداها إلى نصف ميليمتر، غير أنه ليست جميع أنواع البكتيريا بمثل هذا الحجم، إذ قد يصل حجم بعض فصائلها من الصغر إلى ما يعادل ضعف حجم فيروس . ولعل هذا الاختلاف في القدرة على الوصول إلى حجوم كبيرة هو الذي ساعد الإنسان على اكتشاف البكتيريا لأول مرة في العام 1678، حينما تم تدشين أول ميكروسكوب مبسط، فيما لم يتم اكتشاف الفيروسات إلا في العام 1884، عندما تمكن أحد تلامذة العالم الفرنسي باستور، ويدعى شارل شامبيرلاند، من ملاحظة وجوده، وظن في البداية أنه نوع مصغر من البكتيريا. . غير أنه منذ بداية عقد الثلاثينيات من القرن الماضي أصبح واضحاً وجود اختلاف جوهري بين النوعين، وذلك بفضل اختراع المجهر الإلكتروني،
3_البكتيريايتكون أساساً من خلية واحدة لا نواة فيها. . تملك كل بكتيريا كروموسوماً مؤلفاً من حمض نووي ( dna ) منطو على نفسه، وقد يحتوي أيضاً على بلاسميدات، أي تلك الجزيئات الصغيرة الدائرية من الحمض النووي، والتي تحمل بين طياتها الجينات (الاحتياطية)، مثل تلك التي تجعل البكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية. . وتنقسم البكتيريا إلى نوعين، حسب أسلوب تحريرها للطاقة، إذ تنحو بعض الأنواع المنحى الكيماوي، أو أن تتجه لاستغلال ضوء الشمس ، تماماً كما هو حال النبات. وقد نجحت البكتيريا في التأقلم مع جميع الظروف الأرضية، حيث يمكن العثور عليها في جميع أنحاء الأرض ; سطحاً وباطناً وفي الأجواء. وتعيش البكتيريا عادة في تناغم كامل مع ما يحيط بها من الأنواع الحية الأخرى، وتصل معها في بعض الأحيان إلى درجة عالية من التكامل والتكافل، مثلما يحدث حين تعيش أنواع منها في الجهاز الهضمي للمجترات، لتعتاش منها ولتساعدها بالمقابل على هضم الطعام وتسهيل عملية امتصاصه. وإذا كانت البكتيريا بهذه المواصفات كائناً حياً بكل ما تحمله الكلمة من معنى،.
4_فإن الفيروس ليس كذلك، لأن تركيبته الداخلية تكتسي بحُلة استثنائية لا يوجد شبيه لها على مستوى الأحياء، إذ لا يملك الفيروس خلية حية، ولا يتألف من خلايا، في حين أن لديه مادة وراثية على شكل حمض نووي، إما أن يكون حمضاً شبيهاً بالحمض النووي ( ) وإما بالحمض الريبي ( rna ); وهذا الأخير عبارة عن نسخة من الحمض النووي تسمح بتركيب البروتينات. . ولكن الفيروس لا يملك الاثنين مجتمعين. ويغلف الحمض النووي أو الريبي غلاف على هيئة كبسولة مؤلفة من البروتينات، وقد تكون هذه الكبسولة، في بعض أنواع الفيروسات، مغطاة بطبقة خارجية. وبالمقابل لا يمكن العثور على فيروس واحد يمتلك اَليات الاستقلاب، ولذا لا يبقى لدى الفيروسات إلا إمكان التطفل على الخلايا الحية، لضمان بقائها، سواء أكانت هذه الخلايا بكتيرية أم نباتية أم حيوانية.
5_وهناك تنوع كبير في حلقات تضاعف أعداد الفيروسات، لكنها في أغلب الأحيان تنقسم إلى ثلاث طرق; أولها بوساطة وجود بروتينات خاصة تتعرف إليها الخلية الحية المضيفة، والتي تسمح للفيروس بالولوج إليها. أو أن تتولى الخلية ذاتها إكثار عدد الفيروسات التي دخلت إليها عن طريق التأثير، وبطرق مختلفة عن العادة الوراثية للفيروس ، كما لو أن الخلية تتولى استنساخ نسخ جينية متعددة من الفيروس ذاته الذي يدخل إلى عالمها، أو أن يتولى جينوم الفيروس تغيير وجه التفاعلات الأنزيمية والاستقلابية للخلية لمصلحته، وجعلها تنتج بروتينات يحتاج إليها. . أما الطريقة الثالثة فهي أن تنتشر فيروسات جديدة، أو أجزاء من بروتيناتها، بعد أن تقوم بتفجير الخلية المضيفة. ومن خلال هذه الطرق تتبين الاَثار المدمرة لعمل الفيروس داخل الخلية إلى درجة تهدد حياتها، وقد يترك الفيروس مصائد جينية داخل الخلية المضيفة، ولا تظهر نتائجها المدمرة إلا بعد سنين عديدة. على حافة الحياة هناك اختلاف شاسع في الطريقة التي يتبعها الفيروس عند الانتقال من مكان إلى اَخر، ويضاف ذلك إلى جملة الاختلافات التي تفصل الفيروس عن عالم البكتيريا; فالفيروس كائن ساكن إذا كان خارج محيط مضيفة، أي الخلية الحية، غير أنه قادر على البقاء خارجها لفترات تختلف من فيروس إلى اَخر.
6_وبالمقابل تمتلك البكتيريا طرقاً عديدة للانتقال، مثل تحريك ذيولها بما يسمح لها بالسباحة في السوائل، وحتى في الهواء، أو بعض الأوساط الملائمة، ولها أيضاً بروتينات كاشفة توجد على سطح جسمها تعمل عمل المجسات، فعندما تكتشف هذه البروتينات وجود وسط مغذٍ فإنها تصدر المعلومات عن الموضوع إلى منظومة الذيل (السوط) لكي تتحرك الكبتيريا أو تلتصق بالمكان حسب ما تجده من فائدة غذائية ملائمة. وحين يكون هنالك خطر عليها فإن وجود نظام لواقط يضمن إعطاء الأوامر بالابتعاد عن المكان، يجعل السياط تتحرك نحو أخرى بعيدة عن مكان الخطر.
.
.
وهذا يعني أن الكبتيريا كائن مستقل ومتحرك، وهي كائن حي بكل معنى الكلمة، وأقل بدائية من الفيروسات التي تعدّ في موقع وسط بين الحياة وبين المادة الصمّاء.
ومن هنا اضيف
هذا الشرح الجميل وهذا الموضوع كبير جدا وفعلا الكثير من الناس لايفرق بينهما وهذه مشكلة كبيره واضيف بعد أذنك ان البكتيريا كائنات حية دقيقة وهي السبب في وجود الألتهابات وبدونها لايوجد التهاب وهي موجودة في كل مكان وتنتظر الظروف الملائمة للدخول للجسم الأنسان أو الحيوان أو النبات ولكن رغم كثرتها الا ان علاجها متوفر والحمد لله ولكن تبقى مشكلة اتباع المريض لتعليمات طبيبه لأن المريض عندما لايأخذ الجرعه الموصوفه له كما أمره طبيبه بذلك تستطيع هذه البكتيريا ان تكون مناعة ضد العلاج وبالتالي ربما تتطور المشكله الى مزمنة اما لو أخذها كما قيل له فلاتوجد مشكلة لأن العلاج جرب على العينة التي تم أخذها من المريض وتم القضاء على البكتيريا ووصف المضاد الحيوي المناسب .
أما الفيروسات فهي عالم آخر وكثيرا مانسمع ان فلان مصاب بالفيروس نوع كذا وسافر لمكان ما للعلاج هذا كله محض افتراء لايوجد علاج للفيروسات حتى الآن والعلاج عادة بالمضادات الحيوية والمضادات الحيوية لاتؤثر اطلاقا على الفيروسات لأنه لايوجد بها نواه وحتى الرشح البسيط نتيجة البرد سببه فيروس والعلاج الذي يأخذه المريض فقط مثبط للحرارة ومسكن للألم هناك مثل انجليزي يقول في الزكام
( لو أخذت العلاج ستشفى خلال ثلاثة أيام وان لم تأخذه ستشفى خلال ثلاثة ايام ) يعني الموضوع يتعلق بالمناعة كلما ارتفعت المناعة استطاع الجسم القضاء اوطرد الفيروسات وكلما قلت أصبح مهدد بالأصابة وللعلم فأن الفيروسات ضعيفة خارج الجسم تخيل فيروس الأيدز لايستطيع البقاء خارج الجسم أكثر من 30 ثانية حيث العوامل الجوية والضوء بأمكانها ان تقضي عليه وهو فيروس جبان لايدخل للجسم مباشرة وانما يدخل ويبقى بجانب الخلية فترة زمنية قد تطول هروبا من الأجسام المناعية وينهش الخلية على فترات حتى يتمكن من الولوج اليها وهنا تبدأ المعركة وتتضخم الخلايا وتصبح عاجزة عن آداء وظائفها الى ان يعجز الجسم عن المناعة فيصبح يصرح ويمرح الى أن ينهي المصاب .
أنا آسف لقد استرسلت في موضوعك الشيق بالحرص اثناء العمليات الجراحية والولادة وعند أطباء الأسنان ومصارف الدم والبعد عن ماحرم الله لن نتعرض بأذن الله لمخاطر الفيروسات
والسلام عليكم ورحمة الله
منقول بأضافه